يمتد هذا الكتاب في بحر السياسية أكثر من أي مكان آخر، فقد جرت فصوله وقت حكم الإخوان، كان الأبنودي صوت مصر، فصوته كان قادرًا على زلزلة حكم الإخوان بمربعاته التي ظل يكتبها يوميًّا على مدار سنة، الأبنودي الذي حصل على لقب تميمة الثورات المصرية، فهو مغني الشعب بعد نكسة 67 بأغنية “وبلدنا على الترعة بتغسل شعرها”، وصاحب صرخة “مسيح”، إضافة إلى العديد من الأعمال الإبداعية منذ منتصف الخمسينيات، مرورًا “بالسيرة الهلالية” و”الأحزان العادية” و”المشروع الممنوع” و”صمت الجرس”، و”عمليات” و”أحمد سماعين”، وأعمال كثيرة أثرى بها الحياة الثقافية في مصر والعالم العربي.
وفي هذا الكتاب نجد حوارًا مطولًا أجرته الكاتبة عن فترة حكم الإخوان مع حديث ممتع مع الخال عن السياسة والشعر، والمربعات التي كتبها أثناء حكم الإخوان، وكيف كان صداها على جميع المستويات الاجتماعية والسياسية والنقدية، كما يتناول الكتاب أيضًا مقتطفات من تاريخ الأبنوي السياسي والشعري وأبرز من ارتبط بهم في حياته سواء من الشخصيات العامة أو عائلته.