اليوم أريد ان اعاتب ابي لماذا كنت تجعل الحياة وردية لنا الى هذا الحد؟ واعاتب امي لماذا كنت كتومة وحمولة ومعطاءة الى هذا الحد؟

كم لمستنى هذه العبارة واحسست بها اكثر بعد ان صرت أم ، وجدتني احاول مثلهم ان اصنع حياة وردية لأطفالي… فهل سيلومونني كما فكرت في لوم أهلي بعد تخبطي في الحياة ؟

وجدتني أغرق في ذكريات ومواقف مرت ، لمست كلمات من الكتاب روحي ، جعلتني اسرح بعيدا ، أتذكر الأمس مع نوستالجيا التلفزيون المصري ، وأشعر بالخوف عندما سمعت بكاء الكلب فجراً ، وبالإنتظار وأنا اوقظ جدتي من النوم ، وبرائحه الديتول والبنج وأنا اتنقل بين أروقه المستشفيات ، و بالتعاسة والحزن وأنا أرى الأغنياء لا يشعرون بشفقة تجاه الفقراء ..

شعرت بالتناسخ بين صفحات الكتاب فكم من موقف مر بي مثل هذا الذي قرأته ، وكم من روح تشابهت مع روحي…

هذا إحساسي بعد الإنتهاء من هذه المجموعة قصصية متنوعة بين الماضي و صورة للحاضر … التي تحمل في طياتها تحولات جذريه فالزمن ، ولكن الأصل والمواقف للأسف متكرره ، وكأن الزمن يعيد نفسه … فهي عبارة عن 18 قصه قصيره مابين قصة تنتهي في سطور قصيرة ، وأخرى في صفحات كثيره ، تجد نفسك مليئ بالذكريات والصور التذكارية ، وأفكارك المستقبليه ، وثوران عقلك على أوضاعك الحالية…

تجربة فريدة شكرا للكاتبة.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *